ـ وعن معمر بن بشر رحمهالله قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقوّمنا في الصلاة كأنما يقيم بنا القداح لو كانت» (١).
قال الفرزدق :
٥٣١ ـ ترى الغرّ الغطارق من قريش |
|
إذا ما الأمر في الحدثان عالا |
٥٣٢ ـ قياما ينظرون إلى سعيد |
|
كأنهم يرون به هلالا |
ويقال : إنك لو رأيت فلانا لرأيت به الحسن البصري في حال نسكه.
ـ وقد تجيء الباء بمعنى عند. قال الله تعالى : (نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ) (٢) أي عند سحر.
ـ والباء مكان عن قد سبق ذكرها.
أما الآيات عليها فمنها قول الجعدي :
٥٣٣ ـ سألتني بأناس هلكوا |
|
شرب الدهر عليهم وأكل (١) |
أي : عن أناس.
__________________
(١) الحديث أخرجه مسلم برواية سماك بن حرب قال : سمعت النعمان بن بشير يخطب قال :
كان النبي صلىاللهعليهوسلم يسوّي الصف أو الصفوف حتى يدعه مثل القدح أو الرمح ، فرأى صدر رجل ناتئا فقال : عباد الله ، سوّوا صفوفكم أو ليخالفنّ الله به وجوهكم.
راجع شرح السنة ٣ / ٣٦٥.
٥٣١ ـ ٥٣٢ ـ البيتان للفرزدق قالهما لما هرب من زياد حين استعان عليه بنو نهشل في هجائه إياهم ، فأتى سعيد بن العاصي وهو على المدينة أيام معاوية ، فاستجاره فأجاره.
وهما في طبقات الشعراء ص ١١٢ ، وخزانة الأدب ٦ / ٣٤٧ ، وديوانه ص ٤٢٤.
(٢) سورة القمر : آية ٣٤.
٥٣٣ ـ البيت تقدم صفحة ٤١٣.