ـ وتدخل الباء على الاسم فتكون فرقا بين التعجب وبين الأمر في قولك : أكرم زيدا وأكرم بزيد. وللاثنين أكرم بزيد يا رجلان ، وللجماعة أكرم بزيد أيها الرجال. لا تثني ولا تجمع.
ـ وتدخل الباء بمعنى القوة والنصرة. كما تقول : قطعت به الطريق. أي : بقوته ، وكما يقال : إنما قطعت هذه المفازة بفلان. أي بقوته ، أو بنصرته. وكما يقال : قطعت الأرض بهذه الناقة. يعني : بركوبها وسيرها ، وكما قال الشاعر :
٥٤٠ ـ قطعت برسّامة حرّة |
|
غدائره كالعنيف المقطم |
وقال الآخر :
٥٤١ ـ به تمطّت غول كل ميله |
|
بنا حراجيج المهارى النّفّه |
وبعض الصوفية قال : بك جئنا ، وأنت جئت بنا ، وليس ربّ سواك يغنينا.
ـ والباء الأصلية في الأسماء مثل البزر ، وفي الأفعال مثل : بكر ، وبزر وسبق وكتب ، في السالم ، وفي المضاعف : برّ وبص (١) وشب وبزّ ، وفي الناقص : بكى ، وبقي ، وأتى وسبى.
* * *
__________________
٥٤٠ ـ لم أجده.
٥٤١ ـ البيت لرؤبة بن العجاج وقوله : الميله : الذي يولّه سالكه أي : يحيّره. والنّفه : يقال نفهت : أي أعييت وللعييّ نافه ، وجمع النافه نفّه ، وهو في اللسان مادة نفه.
(١) بضّ الشيء : سال.