ـ ومنها : واو القسم نحو قوله : (وَالضُّحى وَاللَّيْلِ إِذا سَجى) (١) ، وما أشبهها.
ـ ومنها : واو تجيء مقحمة. مثل قوله تعالى : (وَنادَيْناهُ أَنْ يا إِبْراهِيمُ) (٢) ، وقوله : (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ) (٣). المعنى : ناديناه أو أوحينا إليه.
وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) (٤). قيل : إن الواو مقحمة. معناه : إن الذين كفروا يصدون.
قال الشيخ الإمام رضي الله عنه : ويصدون هنا حال ؛ أي صادين ، لأن قوله : (كَفَرُوا) ماض و (يَصُدُّونَ) مستقبل ، فكيف يستقيم عطف المستقبل على الماضي إلا بهذا التقدير ، والله أعلم.
وقوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً) (٥). أي : ضياء.
قال امرؤ القيس :
٥٤٣ ـ فلما أجزنا ساحة الحيّ وانتحى |
|
... |
وقال آخر :
٥٤٤ ـ حتى إذا امتلأت بطونكم |
|
ورأيتم أبناءكم شبّوا |
٥٤٥ ـ وقلبتم ظهر المجنّ لنا |
|
إنّ اللئيم الفاحش الخبّ |
__________________
(١) سورة الضحى : آية ١ ـ ٢.
(٢) سورة الصافات : آية ١٠٤.
(٣) سورة يوسف : آية ١٥.
(٤) سورة الحج : آية ٢٥.
(٥) سورة الأنبياء : آية ٤٨.
٥٤٣ ـ البيت تقدم ص ٢٥٤.
٥٤٤ ـ ٥٤٥ ـ البيتان للأسود بن يعفر وهما في معاني القرآن للفراء ١ / ١٠٧ ولم ينسبهما المحقق ، ومجالس ثعلب ص ٥٩ ، وأمالي ابن الشجري ١ / ٣٥٨ ، والخزانة ٤ / ٤١٤ ، والمقتضب ٢ / ٧٨ ، ولم ينسبهما المحقق عبد الخالق عضيمة. وقال المبرد : وزيادة الواو غير جائزة عند البصريين ، وهما في رصف المباني ٤٨٧.