وكذلك قوله : (صُنْعَ اللهِ) (١) ، وقوله تعالى : (وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً) (٢) ، أي : حفظناها حفظا.
وقوله تعالى : (وَعْدَ اللهِ لا يُخْلِفُ اللهُ وَعْدَهُ) (٣). أي : وعد الله وعدا.
وقوله تعالى : (فَضَرْبَ الرِّقابِ) (٤) ، وقوله تعالى : (مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ) (٥) ، وقوله : (وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ) (٦). أي : ليوصوا وصية.
وقوله تعالى : (وَلكِنْ ذِكْرى) (٧) أي : ذكّروهم ذكرى.
رجعنا إلى قوله تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ.)
يحتمل أن يكون تقدير الكلام : احمدوا الله حمدا.
وقال الفرّاء (٨) ومن تابعه : إنّ أصل الكلام حمدا لله ، كأنه يقول : أحمد حمدا ، فزيدت فيه الألف واللام (٩).
ومن ذلك قوله تعالى : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) (١٠) ، أي : يحسنوا إحسانا.
__________________
(١) سورة النمل : آية ٨٨.
(٢) سورة فصلت : آية ١٢.
(٣) سورة الروم : آية ٦.
(٤) سورة محمد : آية ٤.
(٥) سورة البقرة : آية ٢٣٦.
(٦) سورة البقرة : آية ٢٤٠.
(٧) سورة الأنعام : آية ٦٩.
(٨) هو أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء ، كان أوسع الكوفيين علما ، أخذ النحو عن الكسائي ثم اتصل بالمأمون وألف كتاب «معاني القرآن» وهو مطبوع و «الحدود».
قال عنه ثعلب : لو لا الفراء لما كانت عربية ؛ لأنه خلّصها وضبطها. توفي سنة ٢٠٧ ه في طريق مكة.
(٩) انظر معاني القرآني ١ / ٣.
(١٠) سورة الإسراء : آية ٢٣.