انظر كيف عدل عن الغائب إلى المخاطبة ، على قراءة من قرأ «لا يعبدون» (١) بالياء.
وقوله تعالى : (وَيَجْعَلُونَ لِما لا يَعْلَمُونَ نَصِيباً مِمَّا رَزَقْناهُمْ ،) ثم قال : (تَاللهِ لَتُسْئَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ) (٢).
وقوله تعالى : (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ ،) ثم قال : (فَكُلُوا مِنْها وَأَطْعِمُوا) (٣).
وقوله تعالى : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَها ،) ثم قال : (خالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) (٤).
وقوله تعالى : (لَهُ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابَ الْحَرِيقِ ،) ثم قال : (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ) (٥).
وقوله تعالى : (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ) (٦) ، إلى قوله : (وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ ،) ثم قال : (وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ.)
وقوله تعالى : (وَسَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً ،) ثم قال : (إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً) (٧).
وقوله تعالى : (إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُتْرَفِينَ وَكانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ ،) إلى قوله : (ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ) (٨).
__________________
(١) وهي قراءة ابن كثير وحمزة والكسائي بالغيب ؛ لأن بني إسرائيل لفظ غيبة.
(٢) سورة النحل : آية ٥٦.
(٣) سورة الحج : آية ٢٨.
(٤) سورة الأحزاب : آية ٥٠.
(٥) سورة الحج : آية ٩ ـ ١٠.
(٦) تتمتها (وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ) سورة الزخرف : آية ٧٠ ـ ٧١.
(٧) سورة الإنسان : آية ٢١ ـ ٢٢.
(٨) سورة الواقعة : آية ٤٥ ـ ٥١.