وقوله تعالى : (ثُمَّ ذَهَبَ إِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى ،) ثم قال : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) (١).
وقوله تعالى : (عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى ،) ثم قال : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى) (٢).
وأما الأشعار في ذلك فقول الشاعر :
١٠ ـ يا لهف نفسي كان جدّة خالد |
|
وبياض وجهك للتراب الأعفر |
وقال الأعشى :
١١ ـ يزيد يغضّ الطرف دوني كأنّما |
|
زوى بين عينيه عليّ المحاجم |
١٢ ـ فلا ينبسط من بين عينيك ما انزوى |
|
ولا تلقني إلا وأنفك راغم |
وقال الآخر :
١٣ ـ باتت تشتكي إليّ النفس مجهشة |
|
وقد حملتك سبعا بعد سبعينا |
١٤ ـ إن تجدي أملا يا نفس كارهة |
|
ففي الثلاث وفاء للثمانينا |
__________________
(١) سورة القيامة : آية ٣٣ ـ ٣٤.
(٢) سورة عبس : آية ١ ـ ٣.
١٠ ـ البيت لأبي كبير الهذلي. وقوله جدّة الرجل : شبابه. فقد خبّر عن خالد ، ثم واجه فقال : وبياض وجهك.
والبيت في الصاحبي لابن فارس ص ٣٥٧ ، وأمالي ابن الشجري ١ / ١٠٢ ، ومثلث البطليوسي ١ / ٤١١ ، وتفسير الطبري ١ / ٥٢ ، وديوان الهذليين ٣ / ١٠٨١.
(١١ ـ ١٢) ـ البيتان للأعشى في ديوانه ص ١٧٨ ، وتفسير القرطبي ٨ / ١٢٩ ، ولسان العرب مادة زوى ١٤ / ٣٦٤. زوى ما بين عينيه فانزوى : جمعه فاجتمع وقبضه.
(١٣ ـ ١٤) ـ البيتان للبيد الصحابي المشهور ، وأحد شعراء المعلقات ، قال الأبيات لما بلغ سبعا وسبعين سنة. ويروى البيت الثاني :
فإن تزادي ثلاثا تبلغي أملا |
|
وفي الثلاث وفاء للثمانينا |
والبيتان في خزانة الأدب ٢ / ٢٥١ ، والعقد الفريد ١ / ٢٧٥ ، وديوانه ص ٣٥٢.