وقوله : (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ) (١) ، المعنى : ليعلم. وقوله تعالى : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) (٢) ، وقوله تعالى : (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) (٣).
فعلى قول بعضهم : «لا» صلة.
وقوله تعالى : (ما مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ) (٤) ، وقوله تعالى : (ما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ) (٥) ، وقوله تعالى : (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ) (٦) ، وقوله تعالى : (وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ) (٧) ، وقوله تعالى : (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ) (٨).
«لا» ههنا صلة على قراءة من قرأ «أنّهم» بالنصب (٩).
أما في الأبيات ، فقول الشاعر :
٥٠ ـ في بئر لا حور سرى وما شعر |
|
بإفكه حتى رأى الصبح جشر |
أي : في بئر مهلكة.
__________________
(١) سورة الحديد : آية ٢٩.
(٢) سورة المعارج : آية ٤٠.
(٣) سورة الأنبياء : آية ٩٥.
(٤) سورة الأعراف : آية ١٢.
(٥) سورة فصلت : آية ٢٢.
(٦) سورة فصلت : آية ٣٤.
(٧) سورة الأنعام : آية ١٠٩.
(٨) سورة الأنفال : آية ٥٩.
(٩) وهي قراءة ابن عامر الشامي.
٥٠ ـ البيت للعجاج من قصيدة يمدح بها عمر بن عبيد الله لإيقاعه بأبي فديك الحروري. والبيت في أمالي ابن الشجري ٢ / ٢٣١ ، وخزانة الأدب ٢ / ٩٦ ، وتأويل مشكل القرآن ص ٢٤٦ ، ومجاز القرآن ١ / ٢٥.
والحور : الهلكة ، وجشر : انفلق وأضاء.