كقول الشاعر :
٥٥ ـ ما كان يرضى رسول الله فعلهم |
|
والطّيبان أبو بكر ولا عمر |
فلولا قوله [ولا عمر] لأمكن أن يظنّ أنّ الكلام قد تمّ عند قوله : فعلهم ، ثم نعت أبا بكر وعمر بالطّيّبين.
والله أعلم ؛ لأنّ كلامه أفصح من كلّ كلام.
ـ وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّه كان يقرأ : غير المغضوب عليهم وغير الضالين (١).
* * *
__________________
٥٥ ـ البيت لجرير من قصيدة له يهجو فيها الأخطل وقومه ، في ديوانه ص ١٩٦.
وهو في معاني القرآن للفراء ١ / ٨ ، والكامل للمبرد ١ / ٤٤ ، وشرح الجمل لابن عصفور ١ / ١٣٥ ، وإعراب القرآن للنحاس ٣ / ٥٥٢.
(١) ذكر القرطبي في تفسيره أن عمر بن الخطاب وأبيّ بن كعب قرآ : غير المغضوب عليهم وغير الضالين ، وهي قراءة شاذة.
وروي عنهما في راء (غير) النصب والخفض في الحرفين. راجع تفسير القرطبي ١ / ١٥٠.