باب
ما جاء عن أهل التفسير
ولا يوجد له أصل عند النحويين ولا في اللغة
ـ قال : سئلت عن معنى قولنا ـ بعد الفراغ من قراءة أم الكتاب ـ : «آمين» وعن العلة في انتصاب النون منه.
نقول ـ وبالله التوفيق ـ : إنّ في معناه عدة أقاويل :
ـ روي عن سعيد المقبري (١) عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «آمين خاتم ربّ العالمين على عباده المؤمنين» (٢).
قيل في تفسير الخاتم : إنه كالطابع ، لأنه يدفع عنهم العاهات والآفات به ، كخاتم الكتاب الذي يصونه ، ويمنع من إفساده ، وإظهار ما فيه لمن يكره علمه به (٣).
وقيل : خاتم ربّ العالمين يختم به دعاء عبده المؤمن.
ويقال : يختم به ليميز أهل الجنة من الناس.
__________________
(١) الإمام المحدث أبو سعد سعيد بن أبي سعيد ، مولاهم المدني المقبري ، كان يسكن بمقبرة البقيع ، حدث عن أبيه وعائشة وأبي هريرة. ثقة ، اختلط قبل موته بأربع سنين ، مات سنة ١٢٥ ه. انظر سير أعلام النبلاء ٥ / ٢١٦ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٠.
(٢) الحديث أخرجه الطبراني في الدعاء وابن عدي وابن مردويه بسند ضعيف بلفظ «آمين خاتم رب العالمين على لسان عباده المؤمنين». انظر الدر المنثور ١ / ٤٤ ، والكامل لابن عدي ٦ / ٢٤٣٢.
(٣) ذكر ذلك أيضا القرطبي في تفسيره عن الهروي قال : قال أبو بكر الهروي.. وذكره. راجع تفسير القرطبي ١ / ١٢٨.