السياق بذيل تاريخ نيسابور) والذهبي (في تذكرة الحفّاظ ٣ : ١٠٧٢). وصرّح الشيخ الطوسي بتلمذته عليه في كتاب (الفهرست) رقم ٨٥٢ حينما قال : «أبو منصور الصّرام ، من جملة المتكلمين من أهل نيسابور ، وكان رئيساً مقدماً ، وله كتب كثيرة منها : كتابٌ في الأصول سمّاه (بيان الدين) ... قرأت على أبي حازم النيسابوري أكثر كتاب (بيان الدين) ...». ويستفاد من أقوال هؤلاء أن أبا حازم حجّ سنة ٣٨٧ ه ودخل بغداد سنة ٣٨٩ ه ومكث بها قليلاً وأملى أحاديثه على جماعة ، ثم عاد إلى مسقط رأسه نيسابور وبقي فيها حتى وفاته سنة ٤١٧ ه ، فلو لاحظنا عودة أبي حازم إلى نيسابور سنة ٣٨٩ ه وإقامته بها إلى حين وفاته سنة ٤١٧ ه وتصريح الشيخ انه قرأ عليه كتاب (بيان الدين) يثبت لدينا ان الطوسي لم يلتق به إلّا في نيسابور ولم يأخذ العلم منه الا في مجالسه بهذه الحاضرة وذلك في الفترة الممتدة من سنة ٣٩٠ ه لغاية ٤٠٨ ه حيث ترك الشيخ خراسان متوجهاً إلى بغداد.
٢ ـ المُقري النيسابوري (٤٢٧ ـ؟):
هو أبو محمد عبد الحميد بن محمد المُقري النيسابوري المتوفى سنة ٤٢٧ ه ، عدّه العلامة الحلي في إجازته لبني زُهرة من مشايخ الطوسي ، لكن لم يرد له ذكر في كتب الطوسي ، ووصفه عبد الغافر الفارسي في (السياق بذيل تاريخ نيسابور) بقوله : «عبد الحميد بن محمد بن أحمد بن جعفر المشهدي ، أبو محمد ، مستورٌ ، قال الحسكاني : قرأت عليه بالمشهد ونيسابور وكان يحضر أحياناً ويخرج ، توفي في سنة سبع