إن أمارات الوضع والاختلاق ظاهرة على هذا الحديث :
فمنها : إن تقدّم الثلاثة في الخلق على آدم عليهالسلام يستلزم تفضيلهم عليه وعلى سائر الأنبياء ( عدا نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم ) وهذا باطل بالإجماع.
ومنها : إن هؤلاء قد ثبت كفرهم وعبادتهم للأصنام قبل بعثة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كما ثبت ـ بالضرورة ـ محاربتهم له وقيامهم عليه ، ولو أنهم نفوا هذا عن الأول منهم فزعموا إسلامه ، فإنه بالنسبة إلى الآخرين من الضروريات التي لا كلام لأحد فيها ، فمن كان هذا حاله كيف يصح أن يكون مع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على يمين العرش ، ومخلوقا مما خلق صلىاللهعليهوآلهوسلم منه؟
ومنها : إن من المسلّم به الثابت عند الكلّ كفر آباء الثلاثة ، ولو ثبت إسلام أبي قحافة في الظاهر فلا ريب في كفر والدي الثاني والثالث وموتهما على ذلك.
فكيف تكون هذه الأصلاب طاهرة كما يدّعي واضع الحديث؟ وكيف يصح صدور مثل هذا الكذب من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟!!.
فالعجب من هؤلاء كيف يعتمدون على مثل هذا ، وهم يردّون الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل علي عليهالسلام ، أمثال حديث ( الطير ) و ( الولاية ) و ( مدينة العلم ) ...؟!
إلا أنه لا مجال للتعجب من ( الدهلوي ) ، لأنه قد اعترف بضعفه « في الجملة » ، ولأن تعصبه يبعثه على أن يحاول ردّ استدلالات الشيعة مهما أوتي من حول وقوة وإنما نتعجب من الشافعي كيف روى هذه الخرافة!!
لقد روى بعضهم حديثا في باب فضائل عمر عن أبي هريرة يفيد : أن الله