خير بيوتهم ، فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا.
هذا حديث حسن ... » (١).
٣ ـ وأخرج ابن الأثير ما تقدّم عن مسلم والترمذي وغير ذلك في فضائل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ومناقبه ... (٢).
٤ ـ وروى الواقدي مكالمة عمرو بن العاص مع قسطنطين وقد جاء فيها : « وإن الله عز وجل اختار لنبينا الأنساب من صلب آدم إلى أن خرج من صلب أبيه عبد الله ، فجعل خير الناس من ولد إسماعيل ، وألهم اسماعيل أن يتكلّم بالعربية وترك إسحاق على لسان أبيه ، فولد إسماعيل العرب ، ثم جعل خير العرب كنانة ثم جعل خير كنانة قريشا ، ثم جعل خير قريش بني هاشم ، ثم جعل خير بني هاشم بني عبد المطلب ، ثم جعل خير بني عبد المطلب نبينا صلوات الله وسلامه عليه فبعثه رسولا واتخذه نبيا ، وهبط عليه جبرئيل بالوحي وقال : طفت المشرق والمغرب فلم أر أفضل منك يا محمّد.
قال : فاقشعرت جلود القدم وخضعت جوارحهم حين ذكرت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورجفت قلوبهم ، ودخلت الهيبة قلب قسطنطين حين سمع كلام عمرو وقال له : صدقت في قولك ، كذلك الأنبياء تبعث من كبار بيوت قومها » (٣).
٥ ـ وروى ابن سعد حديث واثلة بن الأسقع ، ثم قال : « أخبرنا أبو ضمرة المديني ، نا أنس بن عياض الليثي ، نا جعفر بن محمّد بن علي عن أبيه محمّد بن علي ابن حسين بن علي بن أبي طالب : إن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال : قسّم الله الأرض نصفين فجعلني في خيرهما ، ثم قسم النصف على ثلاثة فكنت في خير ثلث منها ، ثم اختار العرب من الناس ، ثم اختار قريشا من العرب ، ثم اختار بني
__________________
(١) صحيح الترمذي ٥ / ٥٨٣ ـ ٥٨٤.
(٢) جامع الأصول ٩ / ٣٩٦.
(٣) فتوح الشام ٢ / ٤١.