ابن محمّد بن محمّد المعروف بمذكويه القزويني وغيره إجازة ، بروايتهم عن الشيخ الامام إمام الدين أبي القاسم عبد الكريم بن محمّد بن عبد الكريم الرافعي القزويني إجازة ، أنبأنا الشيخ العالم عبد القادر بن أبي صالح الجيلي قال : أنبأنا أبو البركات هبة الله بن موسى السقطي قال : أنبأ القاضي أبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي قال : أنبأنا الحسن محمّد بن موسى بتكريت قال : أنبأنا محمّد بن فرحان ، حدّثنا محمّد بن يزيد القاضي ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا الليث بن سعد ، عن العلاء ابن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال :
لما خلق الله تعالى أبا البشر ونفخ فيه من روحه ، التفت آدم يمنة العرش ، فإذا في النور خمسة أشباح سجّدا وركّعا ، قال آدم : يا رب هل خلقت أحدا من طين قبلي؟ قال : لا يا آدم. قال : فمن هؤلاء الخمسة الذين أراهم في هيئتي وصورتي؟ قال : هؤلاء خمسة من ولدك لولاهم ما خلقتك ، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي ، لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجن ، فأنا المحمود وهذا محمّد وأنا العالي وهذا علي ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة ، وأنا الإحسان وهذا الحسن ، وأنا المحسن وهذا الحسين.
آليت بعزتي أنّه لا يأتيني أحد بمثقال حبّة من خردل من بغض أحدهم إلاّ أدخلته ناري ولا أبالي. يا آدم هؤلاء صفوتي بهم أنجيهم وبهم أهلكهم ، فإذا كان لك إليّ حاجة فبهؤلاء توسل.
فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم : نحن سفينة النجاة من تعلّق بها نجا ومن حاد عنها هلك ، فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت » (١).
ترجمته :
والرافعي القزويني من أعلام محدّثي أهل السنة ومؤرخيهم ، وكتابه ( التدوين ) من أشهر الكتب المعتمدة ... وقد ترجم للرافعي وأثنى عليه علماؤهم
__________________
(١) فرائد السمطين ١ / ٣٦.