حرف الراء المهملة
(رَبِّ) له أربعة معان : الإله. والسيّد. والمالك للشيء. والمصلح للأمر. وكلّها تصلح فى ربّ العالمين ؛ إلا أن الأرجح معنى الإله ؛ لاختصاصه بالله تعالى ، كما أن الأرجح فى العالمين أن يراد به كل موجود سوى الله تعالى ، فيعمّ جميع المخلوقات.
(رحمن) : ذو الرحمة ، ولا يوصف به غير الله.
(رَحِيمٌ) : عظيم الرحمة.
(رَسُولٌ) : قد ذكرنا أن الرسالة والإرسال بمعنى واحد. والرسول : المتحمّل للرسالة إلى الأمة ، فكلّ رسول نبى وليس كل نبىء رسولا ؛ فالرسول الذى يأتيه جبريل بالوحى من عند الله لإنذار الخلق. وأما من أوحى إليه فى المنام فليس برسول. وقد اجتمع أنواع الوحى فى قوله تعالى (١) : (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ ...) الآية ؛ وكلها اجتمعت فى نبينا ومولانا محمد صلىاللهعليهوسلم.
(رَيْبَ) : شك. ومنه (٢) : (ارْتابُوا). ومريب ، «(٣) و (رَيْبَ الْمَنُونِ) : حوادث الدهر.
فإن قلت : هلّا قدم قوله تعالى (٤) : (لا رَيْبَ فِيهِ) ، كقوله تعالى (٥) : (لا فِيها غَوْلٌ)؟
__________________
(١) الشورى : ٥١
(٢) النور : ٥٠
(٣) الطور : ٣٠
(٤) البقرة : ٢
(٥) الصافات : ٤٧