حرف الضاد المعجمة
(ضَرَبَ) : له أربعة معان : من الضرب باليد وشبهه. ومن ضرب الأمثال. ومن السفر. ومنه (١) : (ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ). ومن الإلزام ؛ ومنه (٢) : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ) ؛ أى ألزموها. «(٣) وضربنا (عَلَى آذانِهِمْ) ؛ ألقينا عليهم النوم. و ((٤) أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ) ؛ أى نمسك عنكم التذكير.
(ضُرٍّ) ؛ بفتح الضاد وضمها بمعنى ، وكذلك الضّير ـ بالياء ؛ ومنه (٥) : (لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ). والضراء : ما يصيبه من المرض وسوء الحال.
(ضَيْقٍ (٦)) ، وضيّق مثل ميت وميت ، ويجوز أن يكون الضيق والضيق مصدر. وفى قوله تعالى (٧) : (وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) ـ تسلية له صلىاللهعليهوسلم ؛ أى لا يضيق صدرك بمكرهم ، وهو منسوخ بآية السيف.
فإن قلت : أىّ فرق بين هذه الآية فى حذف النون منها ، وبين إثباتها فى آية النمل (٨)؟
والجواب : إنما حذفها فى النمل موافقة لما قبلها ، وهو قوله : ولم يك من المشركين. وأيضا فقد قدمنا أنه سلّى بها قتل عمّه حمزة ، فبالغ فى الحذف ؛ ليكون ذلك مبالغة فى التسلّى. وجاء فى النمل على القياس ، ولأن الحزن هناك دون الحزن هنا.
__________________
(١) المائدة : ١٠٦
(٢) البقرة : ٦١
(٣) الكهف : ١١
(٤) الزخرف : ٥
(٥) آل عمران : ١٢٠
(٦) النحل : ١٢٧
(٧) النحل : ١٢٧
(٨) فى النمل (٧٠) : ولا تحزن عليهم ولا تكن. وفى النحل : ولا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق.