دلالة الجملة الخبرية على الوجوب
ربّما تستعمل الجملة الخبرية في مقام الطلب والبعث يقول سبحانه : ( والمطلّقاتُ يَتربصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوء ) (١) وقال سبحانه : ( وللْمُطَلّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلى المُتَّقِين ) (٢) وقال سبحانه : ( والوالِداتُ يُرضِعنَ أَولادهُنَّ حَوْلَيْنِ كامِلَيْن ) (٣) وقد تضافرت في الروايات عنهم عليهمالسلام في أبواب الطهارة والصلاة وغيرهما « يغتسل » ، « يعيد الصلاة » ، « يستقبل القبلة » ، إلى غير ذلك ، فالجمل الخبرية في هذه الموارد استعملت لداعي الطلب أو البعث ، والكلام يقع في أُمور أربعة :
أ. هل الاستعمال مجاز أو حقيقة أو كناية؟
ب. هل يلزم الكذب إذا لم يمتثل العبد؟
ج. هل الجملة ظاهرة في الوجوب؟
د. هل الجملة آكد في إفادة الوجوب من الجمل الإنشائية؟
وإليك دراسة الجميع واحداً تلو الآخر :
أمّا الأوّل : فلا شكّ انّها ليست بمجاز لا على مذهب المشهور ولا على المختار.
__________________
١ ـ البقرة : ٢٢٨.
٢ ـ البقرة : ٢٤١.
٣ ـ البقرة : ٢٣٣.