المقدمات المفوتة
أو
ثمرات الواجب المعلّق
إنّ الغاية من تقسيم الواجب المطلق إلى منجّز ومعلّق هو رفع الإشكال في قسم من المقدمات الوجودية التي أفتى المشهور بوجوب المقدّمة مع عدم وجوب ذيها ، وعندئذ أشكل عليهم بأنّ وجوب المقدّمة نابع عن وجوب ذيها ، ومعه كيف وجد المعلول دون العلة ، وذلك في الموارد التالية :
١. وجوب الاحتفاظ بالماء قبل الوقت لواجده إذا علم عدم تمكّنه منه بعد دخول الوقت.
٢. وجوب الغسل للمستحاضة قبل الفجر في الصيام الواجب.
٣. وجوب تحصيل المقدّمات الوجودية للحج قبل وقته.
٤. تعلّم الأحكام للبالغ قبل مجيء وقت وجوب العمل ، إذا ترتب على تركه فوت الواجب.
إلى غير ذلك من الموارد التي يتقدّم فيها وجوب المقدّمة على وجوب ذيها ، وهو بمنزلة تقدّم المعلول على العلة.
فقد اختار كلّ مهرباً نشير إليه.