هل يترتب الثواب على امتثال الواجب الغيري أو لا؟ فيه أقوال :
١. يترتّب الثواب على النفسي دون الغيري ، وهو خيرة المحقّق الخراساني والسيد الإمام الخميني ـ قدّس سرّهما ـ.
٢. يترتّب الثواب على الغيري كالنفسي ، لكن إذا كان واجباً أصلياً لا تبعياً أي مدلولاً لخطاب مستقل ، لا ما إذا فهم وجوبه على نحو التبعية بإحدى الدلالات : الالتزامية الإيماء والاقتضاء ، وهو خيرة المحقّق القمي.
٣. يترتّب الثواب على الواجب الغيري بشرط قصد التوصّل به إلى ذيها ، وهو خيرة المحقّق النائيني وتبعه صاحب المحاضرات.
٤. يترتّب عليه الثواب ـ مضافاً إلى قصد التوصّل ـ كون المقدّمة موصلة بأن تنتهي إلى الإتيان بذيها.
وهذه الأقوال مبنيّة على القول بأنّ الثواب من باب الاستحقاق فيبحث عن حدود الاستحقاق ، وانّها هل تعمّ الغيري أو تنحصر بالنفسي؟ وأمّا على القول المختار من أنّ الثواب في الواجب النفسي من باب التفضّل ، فعندئذ يجب أن تتفحّص في الكتاب والسنّة هل هناك ما يدلّ على ترتّب الثواب على الواجب الغيري أو لا؟ إذ ليس عندئذ لكشف الثواب طريق وراء النقل.
إذا عرفت ذلك فلندرس أدلّة الأقوال الأربعة ، وإن كان الأساس مرفوضاً.
استدلّ للقول الأوّل بوجهين :