مصنّف كبار وصغار ، ومات قدّس الله روحه ليلة الجمعة لثلاث خلون من شهررمضان سنه ثلاث عشرة وأربعمائة ، وكان مولده يوم الحادي عشر من ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، وقيل : سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، وصلّى عليه الشريف المرتضى أبو القاسم عليّ بن الحسين بميدان الأشنان ، وضاق على الناس مع كبره ، ودفن في داره سنتين ثمّ نقل إلى مقابر قريش بالقرب من السيّد الإمام أبي جعفر الجواد عليهالسلام عند الرجلين إلى جانب قبر شيخه الصدوق أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه»(١).
واعتمد عليه العلاّمة في خلاصته(٢).
١٨ ـ ابن عيّاش(٣) : «محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش ـ بالشين المعجمة ـ السلمي السمرقندي أبو النضر ـ بالضاد المعجمة ـ المعروف بالعيّاشي ، ثقة ، صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة وكبيرها ، وقيل : إنّه من بني تميم ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، بصير بالروايات مضطلع بها ، له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنّف ، وكان يروي عن الضعفاء كثيراً ، وكان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) خلاصة الأقوال : ٢٤٨ ـ ٢٤٩. وينظر : رجال النجاشي : ٣٩٩ ـ ٤٠٣ ، فهرست الشيخ الطوسي : ٢٣٨ ـ ٢٣٩ ، رجال ابن داود : ١٨٣.
(٢) العلاّمة الحلّي : ١٣١ ، ٣٩٥.
(٣) «محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السلمي السمرقندي أبو النضر المعروف بالعيّاشي ، ثقة ، صدوق ، عين من عيون الطائفة ، وكان في أوّل أمره عامّي المذهب ، وسمع حديث العامّة ... أنفق أبو النضر على العلم والحديث تركة أبيه سائرها ، وكانت ثلاثمائة ألف دينار ، وكانت داره كالمسجد بين ناسخ أو مقابل أو قارى أو معلّق مملوءة من الناس ، وصنّف أبو النضر كتباً ، منها : التفسير ، كتاب الصلاة ، كتاب الصوم» رجال النجاشي : ٣٥٠ ـ ٣٥٤. وينظر : فهرست الشيخ الطوسي : ٢١٢ ـ ٢١٥.