والفائدة العاشرة في ذكر طرق العلاّمة الحلّي إلى الشيخ الطوسي والشيخ الصدوق وإلى الشيخيين أبي عمرو الكشّي وأحمد بن العبّاس النجاشي.
أمّا عن تاريخ تأليف خلاصة الأقوال فيشير العلاّمة إلى ذلك ضمناً في معرض الترجمة لنفسه(١) ، وكذلك عندما ترجم للسيّد المرتضى(٢).
وسوف نتعرّض لمنهجيته مع عناصر الترجمة واستخدامه ألفاظ الجرح والتعديل ، فضلا عن الألفاظ الاجتهادية الخاصّة بالعلاّمة ، وكذلك مذاهب الرواة المترجم لهم وفرقهم.
المطلب الثاني
التعامل مع عناصر الترجمة
تعامل العلاّمة مع عناصر الترجمة من خلال حرصه على ضبط اسم المترجم له خشية التصحيف والتحريف ولاسيّما في الأحرف التي يمكن أن يحصل بها ذلك ، وينسحب ذلك على كنيته ونسبه ولقبه ومدينته وقبيلته التي ينتمي لها أصلاً أو الموالي لها.
ومثال على ذلك قوله : «إسماعيل بن مِهْران ـ بكسر الميم وسكون الهاءبعدها راء ثمّ ألف ثمّ نون ـ بن محمّد بن أبي نصر السكوني ، واسم أبي نصر زيد ، مولى ، كوفيّ ، يكنّى أبا يعقوب ...»(٣).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) خلاصة الأقوال : ١١٠.
(٢) خلاصة الأقوال : ١٧٩.
(٣) خلاصة الأقوال : ٥٤.