تجاهل أثرها لمن يعرف منزلة ومكانة المحقّق الحلّي العلمية وما كان عليه من التدقيق والتحقيق في العلم والعمل ، إضافة إلى ذلك رثاء عدد من أعلام العلماء للشيخ محفوظ بن وشاح الحلّي ، كالشيخ ابن داود الحلّي وقد مرّت مرثيّة عند ترجمته فراجع ، ومنها مرثية الشيخ مهذّب الدين محمود بن يحيى الشيباني الحلّي والتي مطلعها :
عزَّ العزاء فلات حين عزاء |
|
من بعد فرقة سيِّد الشعراء |
العالم الحبر الإمام المرتضى |
|
علم الشريعة قدوة العلماء |
وسنذكر بعض أبياتها عند ترجمة الشيخ مهذّب الدين الشيباني
وممّن رثاه أيضاً السيّد صفيّ الدين محمّـد بن الحسن بن أبي الرضا العلوي البغدادي الفقيه الصالح قائلاً :
مصاب أصاب القلب منه وجيبُ |
|
وصابت لجفن العين فيه غروب |
يعزّ علينا فقد مولىً لفقده |
|
غدت زهرة الأيّام وهي شحوب |
وطاب له في الناس ذكر ومحتد |
|
كما طاب منه مشهد ومغيب |
ألاليت شمس الدين بالشمس يَقتدي |
|
فيصبح فينا طالعاً ويغيب |
فمن ذا يحلّ المشكلات ومن إذا |
|
رمى غرض المعنى الدقيق تصيب |
ومن يكشف الغمّاء عنّا ومن له |
|
نوال إذا ضنّ الغمام يصوب |