«.. السيّد الجليل العالم الفاضل الزاهد ، ولي نقابة الطالبية بالبلاد الفراتية ، توفّي سنة ٦٥٦ هـ. قال عبدالرزّاق ابن الفوطي : في سنة ستّ وخمسين وستّمائة سيَّر السلطان هولاكوخان من بلاده نحو بغداد ، وأمّا أهل الحلّة والكوفة فإنّهم انتزحوا إلى البطائح بأولادهم وما قدروا عليه من أموالهم ، وحضر أكابر من العلويّين والفقهاء مع مجد الدين ابن طاووس العلوي إلى حضرة السلطان وسألوه حقن دمائهم ، فأجاب سؤالهم وعيَّن لهم شحنة ، فعادوا إلى بلادهم وأرسلوا إلى من في البطائح من الناس يعرفونهم ذلك ، فحضروا بأهلهم وأموالهم وجمعوا مالاً عظيماً وحملوه إلى السلطان ، فتصدّق عليهم بنفوسهم ، وتوفّي في هذه السنة ، وهي سنة ستّ وخمسين وستّمائة
قال السيّد عبدالرزاق كمّونة معقّباً :
قلت : إنّ السيّد مجد الدين محمّـد من السادة الأجلاّء المعروفين بـآل طاووس ، وهم سادات معظّمون وقد حازوا كلّ فضيلة ، فيهم العلماء والفقهاء ، ومنهم من نال نقابة الأشراف ...». رضوان الله عليه.
١٣٠ ـ الشيخ شمس الدين محمّـد بن نما (ابن الأبريسمي) :
هو العلاّمة الفقيه الفاضل شيخ الطائفة في عصره شمس الدين محمّـد ابن نجم الدين جعفر ابن نجيب الدين محمّـد بن جعفر بن أبي البقاء هبة الله بن نما الحلّي المعروف بـابن الأبريسمي. ذكره البحراني في لؤلؤة البحرين(١) عند تعداد مشايخ الشيخ رضي الدين علي بن أحمد المزيدي قائلاً :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) لؤلؤة البحرين : ٢٨٧.