الحلّي والد إمامنا العلاّمة على الاطلاق وأُستاذه الأقدم في الفقه والأدب والاُصول والأخلاق ، تقدّم في ذيل ترجمة مولانا المحقّق الطلق نجم الدين الحلّي أنّه أشار في محضر الشيخ الأعظم الخواجه نصير الدين محمّـد الطوسي أيّام وزارته لهولاكوخان المغولي ونزوله إلى بلاد العراق لقمع الخاصرة من الملك العبّاسي لمّا سأله عن أعلم تلامذته بالاُصولين إلى هذا الرجل ورجل آخر من أجلّة علماء ذلك البين ، ويظهر من ذلك غاية بصارته بهذين الفنّين كما لايخفى على ناظرة أحد من ذوي عينين ... إلى قوله : وقديظهرمن تضعيف كتب الإجازات والرجال أنّ معظم قراءة ولده العلاّمة أعلى الله تعالى مقامه في الفقه والاُصول كان عليه ، كما أنّ روايته المشهورة أيضاً مستندة إليه».
وقال المامقاني في تنقيح المقال(١) :
«يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي والد آية الله العلاّمة ، جلالته أشهر من أن تحتاج إلى بيان ، وقد أشار إليه ابن داود في ترجمة العلاّمة بقوله ...».
قال المامقاني معقّباً :
«وهو من مشايخ ولده ، وقد أكثر النقل عنه في كتبه ، وذكر في إجازته لبني زهرة أنّ المحقّق خواجة نصير الدين لمّا ورد الحلّة وحضر عنده فقهاؤها سأل المحقّق رضياللهعنه عن أعلمهم بالاُصولين فأشار إلى سديد الدين والد العلاّمة وإلى الفقيه محمّـد بن الجهم».
أقول :
نقلنا نصّ هذه الحكاية ضمن ترجمة الشيخ نجيب الدين يحيى
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تنقيح المقال ٣/٣٣٦.