وقال الزركلي : وفاته بحدود سنة ١٣١٠هـ / ١٨٩٢م(١).
حول الرسالة
تسميتها :
سمّيت الرسالة في فهرس مركز إحياء التراث الإسلامي بـ : (شرح دعاء هيهات ما ذلك الظنّ بك)(٢) ، وبما أنّ المؤلّف ـ رحمه الله ـ قد أشار في ترجمة نفسه في قصص العلماء(٣) إلى أنّه شرح بعض فقرات دعاء كميل بن زيادولم يذكر اسماً خاصّاً لهذه الرسالة ، لذا انتخبنا العنوان المذكور أعلاه عنواناً لهذه الرسالة الشريفة.
موضوعها وأسلوبها :
تناولت الرسالة شرح فقرة من دعاء أمير المؤمنين عليهالسلام والمعروف بدعاءكميل بن زياد ، وهو قوله عليهالسلام : (هيهات ما ذلك الظنّ بك) بعد أن رأى البعض عدم تناسبها مع ما تقدّمها من الفقرات ، فتصدّى المؤلّف رحمه الله لإزالة هذا الوهم على صيغة سؤال : إنّه لم غيّر الأسلوب وقد أخّر في بواقي الفقرات الفعل المنسوب إلى العبد ، كقوله : (وهو يرجو ما سلف) ، وقوله : (وهو يأمل فضلك) ، وقدّمه في الفقرة الأخيرة فقال : (أم كيف يرجو فضلك)؟
وحاصل السؤال : إنّ مقتضى الفصاحة سوق الكلام على نسق واحد.
وأجاب جواباً حاسماً بوجوه ، منها : من باب التفنّن في الكلام وذلك ممّايزيد في نشاط السامع ، وكذا هو من قبيل ردّ العجز على الصدر ......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الأعلام ٦ / ١٥٢.
(٢) مصوّرة رقم ١٠١٣ ورقم الفلم ٢٥٣٦.
(٣) قصص العلماء : ١٤١.