لكونه من نسل عُبَيد الله الأعرج(١) ، ولكن أكثر ما كان يطلق عليه في زمانه هو : (ابن أبي جعفر) وكان مشهوراً به(٢).
ثم إنّ أبا الحسن العُبَيْدُلي الذي كان على حدّ تعبير الذهبي : «أحد شيوخ الشيعة»(٣) «كان علاّمة في الأنساب»(٤) بحيث عدّه البعض «نسّابة العراق»(٥) ، كما قال آخرون هو : «إمام أهل النسب»(٦) ، وقيل إنّهم لقّبوه بـ : (شيخ الشرف) لأنّه «كان فريداً في علم الأنساب»(٧) ، حتّى قال فيه ابن عِنَبة النسّابة الشهير : «إليه ينتهي علم النسب في عصره ... وله مصنّفات كثيرة في علم النسب مختصرة ومطوّلة»(٨) ، ولهذا أصبح كتابه في علم الأنساب واحداً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الشجرة المباركة : ١٥٦ ـ ١٥٧. وفي بعض المصادر عبّر عنه بالعبيدي أيضاً (راجع : ابن النجّار ، ذيل تاريخ بغداد ، في : ابن حجر ، لسان الميزان : ٥ / ٣٦٦ ـ ٣٦٧). فللتصريح بكون السبب في هذا اللقب هو انتسابه إلى عبيدالله الأعرج (راجع : ابن النجّار ، ذيل تاريخ بغداد ، في : ابن حجر ، لسان الميزان : ٥ / ٣٦٦ ـ ٣٦٧ ، الزبيدي ، تاج العروس ١٥ / ٤٥٧).
(٢) المجدي : ١٩٩ ، الرجال : ٤٢٢ = ٦٠٨٦ ، منتقلة الطالبية : ٦٣ ، الشجرة المباركة : ١٥٦ ـ ١٥٧.
وأبو جعفر كنية أبيه ، وقد ذكره السيّد عزّ الدين القاضي المروزي ـ كان حيّاً سنة ٦١٤ هـ ـ في الفخري : من مشايخ الطالبيّين في بغداد (الفخري : ٦٦). وهو أيضاً معروف بـ : صاحب الصندوق (المصدر السابق ، وللاطّلاع على سبب تلقيبه بـ : صاحب الصندوق راجع بقيّة هذه المقالة) وإن أُطلق هذا اللقب في لباب الأنساب على نفسه (لباب الأنساب : ٢/ ٦٣٤ ـ ٦٣٥) ولربّما أُسقطت منه كلمة (ابن) بمرور الزمن.
(٣) تاريخ الإسلام : ٢٩ / ٤٤٠ ـ ٤٤١.
(٤) المصدر السابق.
(٥) المجدي : ١٤ ، لباب الأنساب : ٢ / ٦٣٤ ـ ٦٣٥.
(٦) الفخري : ٦٦.
(٧) الوافي بالوفيات : ١ / ١٠٩ ـ ١١٠ ، كذلك انظر : المقفّى : ١ / ٤٣٣ ـ ٤٣٤ = ٧٧.
(٨) عمدة الطالب : ٣٢٢.