«إنّهم ليسوا بالمؤمنين ولا بالكافرين ، وهم المرجون لأمر الله». (١) والمرجون ، جمع المُرجى من أرجى ، يرجي ، يقال : أرجى الأمر : أخّره ، واسم المفعول منه : مرجى ، والجمع : مرجون ، وهم المشركون ، لكن يؤخّر أُمورهم رجاء شمول رحمته سبحانه لهم.
إلى غير ذلك من الروايات التي جمعها العلّامة المجلسي في بحاره ، فلاحظ.
الجاهل القاصر والحكم الوضعي
هل الجاهل القاصر ، محكوم بالأحكام الوضعية الثابتة للكافر ، كنجاسته ، وحرمة ذبيحته وتزويجه أو لا؟ التصديق الفقهي يتوقف على معرفة لسان الأدلّة في هذه الروايات ، فهل الموضوع ، هو الكافر ، أو غير المسلم أو غير المؤمن بالله ورسوله؟ فعلى الأوّل لا يحكم بشيء من هذه الأحكام ، بخلاف الثاني ، والحكم القطعي يتوقف على دراسة المسألة في الفقه.
***
إكمال وتفصيل
كان بحثنا فيما سلف على ضوء كتاب «الفرائد» للشيخ الأنصاري و «الكفاية» للمحقّق الخراساني ، وعنوان البحث يعرب عن القائل بحجّية الظن المطلق أو الظن الخاص في مجال العقائد ، مع أنّ الملموس في الخارج هو القول بحجّية خبر الواحد في العقائد.
__________________
(١). البحار : ٦٩ / ١٦٥ ، باب المستضعفين ، الحديث ٢٩.