والتعرّف على أفعاله.
والشريعة هي الأحكام والقوانين الكفيلة ببيان وظيفة الفرد والمجتمع في حقول مختلفة تجمعها العناوين التالية :
«العبادات ، المعاملات ، الإيقاعات ، والسياسات». فإذا كانت الشريعة جزءاً من الدين ، فلم يترك الدين شيئاً يحتاج إليه المجتمع في عاجله وآجله ، وأغنى الإنسان المسلم عن كلّ تشريع وضعي سوى ما شرّعه الدين.
يرشدنا إلى إغناء التشريع الإسلامي الأُمّة الإسلامية عن كلّ قانون سواه ، لفيف من الآيات والروايات ونكتفي بما يلي :
١. قال سبحانه : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً). (١)
٢. قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «إنّ الله تبارك وتعالى لم يدع شيئاً تحتاج إليه الأُمّة إلّا أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله ، وجعل لكلّ شيء حدّاً ، وجعل عليه دليلاً يدلّ عليه». (٢)
٣. قال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : «ما من شيء إلّا وفيه كتاب أو سنّة». (٣)
٤. وقال أبو الحسن الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام في جواب من سأله : أكلّ شيء في كتاب الله وسنّة نبيه.
قال : «بلى كلّ شيء في كتاب الله وسنّة نبيّه». (٤)
هذا من جانب ومن جانب آخر ، أنّه كلّما توسّع نطاق الحضارة وبلغ
__________________
(١). المائدة : ٣.
(٢). الكافي : ١ / ٥٩ ، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة.
(٣). الكافي : ١ / ٥٩ ، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة.
(٤). الكافي : ١ / ٥٩ ، باب الردّ إلى الكتاب والسنّة.