ب. الأُصول الأصليّة للعلّامة السيد عبد الله شبر الحسيني الغروي (المتوفّى ١٢٤٢ ه ـ).
ج. أُصول آل الرسول ، للسيد هاشم بن زين العابدين الخوانساري الاصفهاني (المتوفّى ١٣١٨ ه ـ).
بمحاذاة تلك الحركة بدأ نشاط تدوين علم أُصول الفقه عند الإمامية على ضوء القواعد الكلّية الواردة في أحاديث أئمتهم ، مضافاً إلى ما جادت به أفكارهم.
فألّف يونس بن عبد الرحمن (المتوفّى ٢٠٨ ه ـ) كتابه «اختلاف الحديث ومسائله» وهو نفس باب التعادل والترجيح في الكتب الأُصولية.
كما ألّف أبو سهل النوبختي إسماعيل بن علي (٢٣٧ ـ ٣١١ ه ـ) كتاب : الخصوص والعموم ، والأسماء والأحكام ، وإبطال القياس.
إلى أن وصلت النوبة إلى الحسن بن موسى النوبختي فألّف كتاب «خبر الواحد والعمل به». وهذه هي المرحلة الأُولى لنشوء علم أُصول الفقه عند الشيعة القدماء.
وبذلك يعلم أنّ أئمّة الشيعة عليهمالسلام سبقوا غيرهم في إملاء القواعد الأُصولية ، كما أنّ تلامذتهم شاركوا الآخرين في حلبة التأليف والتصنيف.
وأمّا الآخرون فقد اشتهر أنّ أوّل من ألّف في أُصول الفقه هو الإمام الشافعي.
قال الإمام الرازي : اتّفق الناس على أنّ أوّل من صنّف في هذا العلم ـ أي أُصول الفقه ـ الشافعي ، وهو الّذي رتّب أبوابه ، وميّز بعض أقسامه في بعض ، وشرح مراتبها في القوة والضعف. (١)
__________________
(١). مناقب الإمام الشافعي للرازي : ٥٦ ـ ٥٧.