١
القياس
ولنقدم أُموراً :
الأمر الأوّل : حقيقة القياس
القياس في اللّغة : هو التسوية ، يقال قاس هذا بهذا أي سوّى بينهما ، قال علي عليهالسلام : «لا يقاس بآل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم من هذه الأُمّة أحد» (١) أي لا يُسوّى بهم أحد.
وفي الاصطلاح : استنباط حكم واقعة لم يرد فيها نصٌّ ، عن حكم واقعة ورد فيها نصٌّ ، لتساويهما في علّة الحكم ، ومناطه وملاكه.
ثمّ إنّ أركان القياس أربعة :
الأصل : وهو المقيس عليه.
الفرع : وهو المقيس.
الحكم : وهو ما يحكم به على الثاني بعد الحكم به على الأوّل.
العلّة : وهو الوصف الجامع ، الذي يجمع بين المقيس والمقيس عليه ، ويكون هو السبب للقياس.
__________________
(١). نهج البلاغة ، الخطبة الثانية.