الإمام الرازي والأشاعرة والمعتزلة عدمَ كونه حجّة ، والحقّ معهم ، لأنّ رأي المستنبط حجّة على نفسه ومقلّديه ، لا على المجتهدين.
ثمّ أيّ فرق بين الصحابة والتابعين فكيف لا يكون قول التابعي ـ ما لم يسند إلى النبي ـ ورأيه حجة ، ويكون قول الصحابة ورأيه حجة.
وهناك حقيقة مرّة وهي أنّ حذف قول الصحابي من الفقه السنّي الذي يعدّ الحجر الأساس للبناء الفقهيّ ، يوجب انهيار صَرْحِ البناء الذي أُشيد عليه ، وبالتالي انهيار القسم الأعظم من فتاواهم ، ولو حلَّ محلّها فتاوى أُخرى ربّما استتبع فقهاً جديداً لا أنس لهم به.