أو تقصيري استلهاماً من قوله : (قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّما أَضِلُّ عَلى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِما يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ)(١).
وخصّصنا الرسالة السادسة ، بعدم حجّية الظن أو الخبر الواحد في العقائد ، كما درسنا في الرسالة السابعة تاريخ علم الأُصول بشكل موجز ، وألمعنا إلى التطوير الّذي أحدثه فيه أصحابنا الإمامية في الأعصار الأخيرة.
كما طرحنا في الرسالة الثامنة الظنون غير المعتبرة عندنا كالقياس والاستحسان وغيرهما وهي مصادر التشريع عند أهل السنّة في ما لم يكن فيه دلالة قرآنية أو سنّة نبويّة أو إجماع الفقهاء.
ولئن ترتّب على جهدي هذا ثوابٌ فإنّي أُهديه إلى روح مَنْ بذر وجودي ، وربّاني في حِجْره ، وفتح عيوني على العلوم الدينية والمعارف الإلهية ، ذلك هو الشيخ الوالد آية الله الحاج محمد حسين السبحاني التبريزي (١٢٩٩ ـ ١٣٩٢ ه ـ).
وقد حُك على صخرة قبره هذان البيتان :
إنّ الّذي صنع العلوم مخلدٌ |
|
لا سيّما في العلم والعرفان |
فإذا انقضت أيام مدّة عمره |
|
فجميل صنع المرء عمر ثان |
المؤلف
__________________
(١). سبأ : ٥٠.