بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على خير خلقه محمّد وآله الطّاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين من الآن الى يوم الدّين امّا بعد فيقول العبد محمّد على القمى على عنه هذه حاشية علّقتها على الكفاية لشيخنا العلّام الخراسانى طاب ثراه رجاء لان ينتفع بها بعض اهل العلم من المشتغلين ويصير ذلك سببا لفوزى وفلاحى فى يوم الدّين وعلى الله توكّلى وبه استعين
في موضوع العلم :
قوله : انّ موضوع كلّ علم وهو الّذى يبحث فيه عن عوارضه الخ اقول قالوا بالموضوع لكلّ علم ولاحظوه في تصنيفاتهم في العلوم المدوّنة وجعلوا ذلك من اجزاء العلم والزموا بمعرفته مقدّمة للشروع في العلم لما ثبت وظهر عندهم من انّ جهة وحدة العلم وتمايز العلوم كلّ منها من الآخر بعد أن كانت جميعها حقيقة واحدة او انّ كل قضيّة علما خاصّا هو الموضوع فيما يبحث فيه عن عوارض ذلك الموضوع عوارضه الذّاتيّة فهو علم كذائى فصار سببا لتمايز العلوم وعدّ بعض منها علما خاصا كالنّحو والصّرف والمنطق وهكذا وان قلنا بانّ تمايز العلوم وجهة امتياز بعضها من بعض هو الاشتراك في الفائدة فكلّ مسئلة فائدتها حفظ اللسان عن الخطأ في المقال هى من النّحو فمناط الوحدة هو ترتّب هذه الفائدة كما ربّما يظهر من بعض واختاره المص ره فلا وجه بعد لذكر الموضوع للعلم ولا لبيان العوارض ذاتيها وغربيها فعلم النّحو هو العلم الّذي يحفظ به اللسان عن الخطأ في المقال فكلّ مسئلة يكون فائدتها ذلك هو من مسائل النّحو وجامع شتاتها هو تلك الفائدة ولو كان الموضوع مختلفة في تلك المسائل كالمحمول ولم يكن عرضا ذاتيا للموضوع
[أمور :]
نعم على شرب القوم لا بدّ من تنقيح امور ليتضّح بها المرام
الأوّل : انّ موضوع العلم هو ما يبحث في ذلك العلم من