ديباجة الكتاب
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين والعاقبة للمتّقين والصّلاة والسّلام على من اختاره على البريّة اجمعين محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين الى يوم الدّين امّا بعد فانّ طلّاب العلوم الدّينيّة وفّقهم الله تعالى لمراضيه وجعل مستقبل امرهم خيرا من ماضيه اذا انتهوا الى علم اصول الفقه سطوحا وفرغوا من كتاب المعالم شرعوا فى كتاب القوانين او الفصول (واكرم بكلّ واحد منهما) ولكن مع الأسف سعة مباحثهما ربما عاق الطّالب عن الغاية المطلوبة او عن اتمام الكتاب فعزمت بحول الله وقوّته على اختصار الثّانى ليكون المرجع فى هذا الباب ومن الله اسأل التّوفيق فانّه خير رفيق عزمت على اختصار الثّانى دون الأوّل لأنّه اقرب الى خطّة مشايخنا المتاخّرين قدّس الله تعالى اسرارهم وفيه من المطالب العالية والتحقيقات الشّافية ما لا يوجد فى الأوّل والاختصار وقع باسقاط ما نشير اليه
الأوّل تعريف اصول الفقه باعتبار علمه التّركيبىّ الإضافي
الثّانى التّعاريف المتفرّقة فى الأبواب والنّقض والإبرام فيها
الثّالث بعض المباحث المذكورة استطرادا
الرّابع ما اورده على صاحب القوانين
الخامس ما يحصل الغرض بدونه وذكرت البقيّة من الكتاب على ما هو عليه