(المسألة الاولى في العروة)
جاء في العروة الوثقى (١)
__________________
(١) قد ذكر آية الله العظمى المحقّق السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي (قدسسره) قبل بيان المسائل مقدّمة نذكرها للتيمّن والبركة ، فقال :
المقدّمة : الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد خير خلقه وآله الطاهرين.
وبعد ، فيقول المعترف بذنبه المفتقر إلى رحمة ربّه محمّد كاظم الطباطبائي : هذه جملة مسائل ممّا تعمّ به البلوى وعليها الفتوى ، جمعت شتاتها وأحصيت متفرّقاتها ، عسى أن ينتفع بها إخواننا المؤمنون ، ويكون ذخراً ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ، والله وليّ التوفيق.
أقول : قوله (هذه جملة مسائل ممّا تعمّ به البلوى) ربما حين التصنيف تكون بعض المسائل يبتلى بها الفقيه من باب الاستطراد ، وإلّا فكثير من مسائل هذا الكتاب القيّم ليس ممّا يبتلي بها المكلّف ، كمسائل العبيد والإماء في كثير من أبواب الفقه ، كما أنّ هناك مسائل قليلة الابتلاء ربما تلحق بالعدم لندرتها ، كبعض فروع العلم الإجمالي.
ثمّ قوله (وعليها الفتوى) ليس المقصود الفتوى التي تقابل الاحتياط أي الفتوى المصطلحة في لسان الفقهاء ، بل المراد أنّ هذه المسائل هي مطرح أنظار الفقهاء ، وإنّها معنونة في مصنّفاتهم الفقهيّة ، أو من باب تسمية الكلّ باسم الجزء ، فيكون من التعبير المجازي.
قوله (جمعت شتاتها وأحصيت متفرّقاتها) يدلّ على جهده الجهيد واشتغاله السديد في جمع الشتات وإحصاء المتفرّقات ، فإنّ أهل الخبرة أعرف بما يقوله ، وبما تحمّله من