أُمّتي (١).
على أنّ تبليغ السنّة وتعليمها تارة يكون بالحكاية ، وأُخرى بالإفتاء كما هو ظاهر العموم.
وفي عيون أخبار الرضا (عليهالسلام) :
عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : سمعت الرضا (عليهالسلام) يقول : رحم الله عبداً أحيا أمرنا. فقلت : وكيف يحيي أمركم؟ قال (عليهالسلام) : يتعلّم علومنا ويعلّمها الناس (٢).
على أنّ من التعليم الإفتاء ولازمه جواز التقليد لئلّا يلزم اللغويّة.
النحو الثاني الطائفة الرابعة :
ما يستدلّ بالسنّة على جواز التقليد تارة يكون بالمنطوق كما ذكرنا ، وأُخرى بالمفهوم ، كما يستفاد من هذه الطائفة ، فإنّ الإفتاء على نحوين تارة عن علم وهدى وأُخرى دونهما ، والثاني باطل فيلزم صحّة الأوّل.
ومن هذا الباب الروايات التي تنهى عن الإفتاء بالقياس وبغير علم.
قال أمير المؤمنين (قدسسره) : من نصب نفسه للقياس لم يزل دهره في التباس ، ومن دان الله بالرأي لم يزل دهره في ارتماس.
__________________
(١) أمالي الصدوق : ١٠٦.
(٢) عيون أخبار الرضا : ١٧١.