النحو الثاني الطائفة السادسة :
يستدلّ بها أنّ كلّ شيء حكمه في القرآن والسنّة ، فلا بدّ من اجتهاد فيهما واستخراج حكم كلّ شيء منهما.
منها : ما رواه بصائر الدرجات بسنده عن سعيد الأعرج قال : قلت لأبي عبد الله (عليهالسلام) : إنّ من عندنا ممّن يتفقّه يقولون : يرد علينا ما لا نعرفه في كتاب الله ولا في السنّة نقول فيه برأينا؟
فقال (عليهالسلام) : كذبوا ليس شيء إلّا وقد جاء في الكتاب وجاءت فيه السنّة (١).
ورواه الشيخ المفيد (٢) بهذا السند مثله.
النحو الثاني الطائفة السابعة :
النصوص الكثيرة الواردة في فضل العلم ، وتعليمه وتعلّمه والانتفاع به والرجوع للعلماء في القضاء وأخذ الأحكام منهم ونحو ذلك الدالّة على جواز الاعتماد على العلماء في معرفة الأحكام والعمل عليها ، ولكن يرد عليه أنّه لا يستفاد حجّية قول المفتي منها ، فإنّها ربما وردت تبعاً لسيرة العقلاء الدالّة برجوع الجاهل إلى العالم.
__________________
(١) بصائر الدرجات ٢ : ٢٢١ ، كما جاء في المستدرك ١٧ : ٢٥٨ ، تحقيق مؤسسة آل البيت.
(٢) الاختصاص : ٢٧٢.