التكليف لغةً واصطلاحاً
التكليف لغةً :
بمعنى ما فيه المشقّة والكلفة والتعب.
وفي المفردات : الكلَف الإيلاع بالشيء ، يقال : كلف فلان بكذا أو أكلفته به جعلته كَلِفاً. الكلف في الوجه سمّي لتصوّر كلفةٍ به ، وتكلّف الشيء ما يفعله الإنسان بإظهار كلف مع مشقّة تناله في تعاطيه ، وصارت الكلفة في التعارف اسماً للمشقّة ، والتكلّف اسم لما يفعل بمشقّةٍ أو تصنّع أو تشبّع ، ولذلك صار التكلّف على ضربين : محمود وهو ما يتحرّاه الإنسان ليتوصّل به إلى أن يصير الفعل الذي يتعاطاه سهلاً عليه ، ويصير كلفاً به ومحبّاً له ، وبهذا النظر يستعمل التكليف في تكلّف العبادات. والثاني : مذموم وهو ما يتحرّاه الإنسان مراءاةً أي رياءً وإيّاه عنى بقوله تعالى (قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ) ، وقول النبيّ (صلىاللهعليهوآله) : (وأنا وأتقياء أُمّتي براء من التكلّف) ، وقوله (لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها) ، أي ما يعدّونه مشقّة فهو سعة في المآل نحو قوله : (وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ