العقلائية ، وعدم ردع الشارع عنها ، وللآية والروايات.
ولمّا كان قبول قول الثقة في الموضوعات مورد ابتلاء ، فلا بدّ من تنقيح هذا الموضوع لجريانه في كثير من المسائل الفقهيّة ، والمعروف بين المتأخّرين عدم الثبوت. وظاهر السيّد الحكيم في المستمسك والسيّد الأُستاذ السيّد رضا الصدر في الاجتهاد والتقليد والسيّد الخوئي في التنقيح الثبوت.
أدلّة حجّية خبر الثقة في الموضوعات
واستدلّ من يذهب إلى حجّية خبر الثقة في الموضوعات بوجوه :
الأوّل : وهو العمدة في المقام وهو عبارة عن بناء العقلاء وسيرتهم ، فإنّهم يأخذون بخبر الثقة ، ولا يفرّقون بين قيامه على الأحكام أو الموضوعات ، بل في كثير من الموارد يأخذون بالأخبار التي لا يعرفون قائلها لا بالوثاقة ولا بعدمها ، فإنّهم يعتمدون على أقوال أهل الخبرة والأخصائيين عموماً من دون ملاحظة الوثاقة والصدق ، كما يعتمدون على من يدلّهم على عنوان دار أو هاتف ، أو يرتّبون الأثر على النُّصب واللوحات المنصوبة في الطرق ، الدالّة على المسافات من دون أن يعرفوا من نصبها ، كما يرتّبون الأثر على أخبار الصحف والمذياع من دون أن يعرفوا المذيع والصحفي ، كما يعتمدون على أخبار الناس عن أحوالهم وأنفسهم وعلى أخبار المؤرّخين في كتبهم ، فهم يثقون بهذه الأخبار ولا يحتملون في حقّ مخبريها الكذب ، نعم في موضع الموارد الهامّة يطالبون بالوثاقة ، أو تعدّد المخبر كما في