العبادات لغةً واصطلاحاً
العبادة لغةً : بمعنى التمهيد والتذليل ومنه (عبّد الطريق) أي مهّده و (عبّد البعير) أي ذلّله. ويقال طريق معبّد ، أي مذلّل بالوطء ، وبعير معبّد مذلّل بالقطران ، وعبّدت فلاناً أي ذلّلته وإذا اتّخذته عبداً قال تعالى (أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ).
واصطلاحاً : العبودية إظهار التذلّل ، والعبادة أبلغ منها لأنّها غاية التذلّل ولا يستحقّها إلّا من له غاية الإفضال ، وهو الله تعالى ، ولهذا قال (أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) والعبادة ضربان : عبادة بالتسخير وهو كما ذكرناه في السجود ، وعبادة بالاختيار وهي لذوي النطق ، وهي المأمور بها في نحو قوله (اعْبُدُوا رَبَّكُمُ) و (اعْبُدُوا اللهَ) ، والعبد يقال على أربعة أضرب :
الأوّل : عبد بحكم الشرع وهو الإنسان الذي يصحّ بيعه وابتياعه و (عَبْداً مَمْلُوكاً لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ).
الثاني : عبد بالإيجاد ، وذلك ليس إلّا لله ، وإيّاه قصد بقوله (إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً).