سورة العاديات
في تسميتها ، كما في أغلب السور ، عدة أطروحات :
أولا : العاديات : وهو المشهور.
ثانيا : السورة التي ذكرت فيها العاديات.
ثالثا : إعطاؤها رقمها في المصحف الشريف وهو : مائة.
قوله تعالى : (وَالْعادِياتِ ضَبْحاً).
الواو للقسم ، وقلنا ـ في سورة العصر ـ : إن الخلق يقسم بالله تعالى ، والله تعالى يقسم بما يشاء من خلقه. فالمسألة هنا اختيارية من قبله سبحانه.
فهو قسم لأجل التوصل إلى النتيجة و (إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ). فالقسم لأجل التركيز والتأكيد على ذلك.
سؤال : ما هو معنى العاديات؟
جوابه : قال الراغب في المفردات (١) : العدو : التجاوز ومنافاة الالتئام. فتارة يعتبر بالقلب ، فيقال : العداوة والمعاداة. وتارة بالمشي فيقال له : العدو. وتارة في الإخلال بالعدالة في المعاملة ، فيقال : العدوان والعدو.
أقول : والعادي اسم فاعل من عدا وهو الركض. وهو على معنيين. مادي ومعنوي.
__________________
(١) مادة «عدا».