تصدير
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على سيّد الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمّد صلىاللهعليهوآله الطيّبين الطاهرين ، واللعنة على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
أمّا بعد ، فإنّ الحديث عن اشتغالي بتحصيل الدروس الحوزويّة بدأ في قرية (أبرسيج) من قرى منطقة «بسطام» من توابع مدينة «شاهرود».
وهي قرية لها امتيازات من جهة قدمتها وشرافتها وعظمتها ، وفيها أبنية دينية من مساجد معمورة تزيد على أحد عشر مسجدا في محلّاتها المختلفة ، وفي واحد منها توجد كتابة على أحد أعمدته بأنّه بني قبل سبعمائة سنة.
وفيها مدرسة دينية قديمة ، وقد سمعت في النجف الأشرف من سيّدنا الاستاذ آية الله العظمى الحاجّ السيّد محمود الشاهرودي قدسسره أنّه قد درس في هذه المدرسة في بداية اشتغاله في تحصيل العلوم الدينية ، وقال : كانت تقام مجالس قراءة دعاء كميل في ليلة الجمعة في أكثر من أربعين بيتا.
وكان في هذه القرية المباركة حسينيتان ، إحداهما في المحلّة السفلى ، وقد تصدّى لتعميرها في زماننا هذا ثقة الإسلام الشيخ حسين المعصومي من أقربائي ، والاخرى في المحلّة العليا ، وهما من حيث البناء في نهاية الحسن ، وجدير بالذكر أنّهما معمورتان في أغلب ليالي الجمعة بالحديث والموعظة والدعاء ، لا سيّما في شهري : محرّم ، والصفر وشهر