رمضان المبارك لأنّه يجتمع فيهما جمع كبير من الرجال والنساء عند حضور الخطباء من قم ومشهد المقدّستين.
وقد درست العلوم العربيّة في هذه المدرسة الموجودة في تلك القرية مع جمع من الأصدقاء عند المرحوم الاستاذ حجّة الإسلام الشيخ علي الواعظي البرجسته ، وله علينا حق مرّا ، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجعل سعيه مشكورا ، ويتغمّده في بحار مغفرته ورحمته ، واولئك الأصدقاء دامت إفاضاتهم كلّهم من رجال الدين في مشهد الرضا عليهالسلام وقم وغيرهما من المدن.
وهذه القرية المباركة مضجعة عدد من العلماء الأعلام ، وقبورهم مزار للناس تكريما وتجليلا ، منهم ـ رحمهمالله ـ : جدّي الأعلى الملّا معصوم.
ومن أساتذتي : المرحوم آية الله العظمى شيخنا الاستاذ المعظّم الحاجّ الشيخ عباسعلي المظفّري الشاهرودي ، وكان من أكابر المدرّسين في قم ، وهو ذات حافظة غريبة ، وكان عند ما يبحث عن المسائل الفهمية يقرأ الأحاديث المرتبطة بكلّ باب من دراساته عن ظهر قلب ، وكان من الزهّاد والمتّقين.
وكان من تلاميذه الشيخ الجليل آية الله الشيخ الهاشمي الرفسنجاني وهو من أبطال الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني قدسسره وفي الوقت الحاضر رئيس «مجمع تشخيص مصلحة النظام» باختيار من السيّد القائد آية الله العظمى الخامنئي متّع الله المسلمين بطول بقائه.
ومنهم : المرحوم آية الله العظمى الحاجّ السيّد عباس الشاهرودي الأبرسيجي ، وهو إمام جماعة المسجد الجامع (گوهرشاد) ، وكان من أكابر العلماء في الحوزة المباركة في مشهد الإمام الرضا عليه آلاف التحيّة والثناء. وكان وحيد دهره وفريد عصره ، في الزهد والتقوى وهو عمّ آية الله الحاجّ الآغا حسين الشاهرودي الأبرسيجي ، وهما مدفونان في جنب الحرم الشريف لثامن الأئمة عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام.
وبالجملة ، إنّ هذه القرية لها فضائل لا تحصى ، ومن يريد الاطّلاع بأزيد من ذلك فليراجع كتاب (مطلع الشموس) المكتوب في تاريخ سفر ناصر الدين شاه من طهران إلى