الشاهرودي وحضرت دروسه الفقهيّة من أوّل الطهارة من كتاب العروة لآية الله العظمى السيّد محمّد كاظم اليزدي.
وكان من إدامة فضل الله عزوجل عليّ توفيق الحضور لمحاضرات دروس الفقه من الوصيّة والنكاح لسيّدنا الاستاذ المعظّم آية الله العظمى الحكيم قدسسره ، وقد كان يدرّس في مسجد شيخ الطائفة المرحوم آية الله العظمى الطوسي طهّر الله مرقده الشريف.
وكان من دأب سيّدنا الاستاذ الحكيم عند الدخول في مسجد الطوسي للتدريس أداء ركعتين من الصلاة لتحيّة المسجد ثمّ يصعد المنبر لإلقاء البحث لذلك المجتمع العظيم الذي كان مليئا بالأكابر من شيوخ علماء النجف والفضلاء من العرب والعجم ، وإنّه كمثل البحر يتموّج على الحضّار من المجتهدين والمحصّلين من حيث البيان والتحقيق ، وكان له تبحّر في ذلك الميدان أنسى من قبله وأتعب من بعده ، وله قدسسره عند الله تبارك وتعالى صدقة جارية في شرح العروة الوثقى باسم مستمسك العروة.
ولا يخفى أنّه كان من حظّي الوافر من قبل الله تعالى حضوري لبحث خارج المكاسب لشيخنا الاستاذ العلّامة آية الله الحاج ميرزا باقر الزنجاني قدسسره ، وكذلك بحث فقه الرضاع للسيّد الاستاذ آية الله العظمى الحاج ميرزا حسن البجنوردي قدسسره ، وبحث مسائل العلم الإجمالي في العروة الوثقى لشيخنا الاستاذ آية الله العظمى الحاج ميرزا هاشم الآملي قدسسره.
وحضرت درس فقه بيع الفضولي لإمام المجتهدين وزعيم الثورة الإسلامية الإمام الخميني قدسسره في مسجد الشيخ الأنصاري في النجف الأشرف ، وكان حظّي من التوفيق في خدمته في النجف قليلا حيث سافرت إلى إيران لأجل المعالجة ولم تتيسّر لي العودة إلى النجف الأشرف من جهة تراكم الموانع وفاتت عنّي تلك الفرصة القيّمة.
ولكن أشكر الله تبارك وتعالى حيث أبقاني في خطّ الإمام قدسسره في إيران كما في النجف الأشرف على مشرّفه آلاف التحيّة والسلام ، والإطاعة للسيّد القائد آية الله العظمى الخامنئي دام ظلّه على رءوس المسلمين ، وقد شاهد بعض دفاتر تلك التقريرات في سفره إلى التربة الحيدرية في أيام رئاسته للجمهورية ، وقد منّ عليّ بوفوده الشريف في تلك السفرة في البيت الذي كنت ساكنا فيه.