بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا : بلى قال : أليس أزواجي أمهاتكم؟ قالوا : بلى. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : فإن هذا مولى من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، فلقيه عمر بن الخطاب رضياللهعنه بعد ذلك ، فقال له : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة. هذه إحدى رواياته له. وفي رواية قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم أعنه وأعن به ، وارحمه وارحم به ، وانصره وانصر به ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال الامام أبو الحسن الواحدي رحمهالله : هذه الولاية التي أثبتها النبي صلّى الله عليه وسلّم لعلي رضياللهعنه مسئول عنها يوم القيامة ، وروى في قوله تعالى ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ ) أي عن ولاية علي رضياللهعنه ، والمعنى : انهم يسئلون هل والوه حق الموالاة كما أوصاهم النبي صلّى الله عليه وسلّم أم أضاعوها وأهملوها » (١).
(١١٥)
ذكر اليافعي
حديث الغدير بترجمة أمير المؤمنين عليهالسلام بقوله : « ومن مناقبه رضياللهعنه قوله صلّى الله عليه وسلّم يوم خيبر : لأعطينّ هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ، يحبّ الله ورسوله ، ويحبّه الله ورسوله. الحديث الصحيح. وقوله صلّى الله عليه وسلّم له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي. الحديث الصحيح. وفيه : خلّف رسول الله صلّى الله عليه
__________________
(١) نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين : ١٠٩ وقد ذكرنا ترجمة الزرندي في قسم حديث النور.