ترجمته :
والبخاري غني عن التّعريف ، فهو صاحب أهم الكتب وأوثقها عندهم بعد كتاب الله عز وجل ، وقد وصفوه وكتابه بما لم يصفوا به غيره ، وبالغوا في الثناء عليه وعلى كتابه بما يفوق الحد والحصر.
وتوجد ترجمته في جميع مصادر التراجم ومعاجم الرجال.
(٨٥)
عبدالله بن سعيد الكندي الكوفي أبو سعيد الأشج صاحب التفسير المتوفى سنة (٢٥٧). أخرج الحافظ الكنجي الشّافعي قال : « أخبرني بذلك عاليا المشايخ منهم : الشريف الخطيب أبو تمام علي بن أبي الفخار بن أبي منصور الهاشمي بكرخ بغداد ، وأبو طالب عبد اللطيف بن محمد بن علي بن حمزة القبيطي بنهر معلى ، وابراهيم بن عثمان بن يوسف بن أيوب الكاشغري قالوا جميعا : أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سليمان المعروف بنسيب ابن البطي ـ وقال الكاشغري أيضا : أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي القاسم الطوسي المعروف بابن تاج القراء ، قالا : أخبرنا أبو عبدالله مالك بن أحمد بن علي البانياسي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد ابن محمد بن موسى بن الصلت ، حدثنا ابراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا مطلب بن زياد عن عبدالله بن محمد بن عقيل قال :
كنت عند جابر بن عبدالله في بيته وعلي بن الحسين ومحمد بن الحنفية وأبو جعفر ، فدخل رجل من أهل العراق فقال : بالله إلاّ ما حدثتني ما رأيت وما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فقال : كنا بالجحفة بغدير خم ، وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار ، فخرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من خباء فسطاط ، فأشار بيده ثلاثا ، فأخذ بيد علي بن أبي طالب وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه » (١).
__________________
(١) كفاية الطالب : ٦١ ـ ٦٢.