ترجمة المؤلّف :
اسمه ونسبه : الشيخ أحمد بن صالح بن حاجي بن علي بن عبدالحسين بن شنبة ـ وقيل : شيبة ـ الدرازي ـ نسبة إلى الدراز وهي قرية الآباء والأجداد ـ البحراني. هذا ما وجده صاحب اللؤلؤة بخطّ الشيخ المترجم له.
أوصافه : كلّ من وصفه من العلماء أنّه كان على غاية من الزهد والورع والتقوى ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والكرم ، حيث كان يؤثر بأمواله الأضياف ، وكان بيته لا ينفكّ عن جمع من الغرباء والواردين سيّما من أهل بلادالبحرين.
ولادته : ولد رحمه الله في السنة الخامسة والسبعين بعد الألف من السنة الهجرية.
وثاقته : قال الشيخ سليمان الماحوزي : ثقة ثقة أبقاه الله ، صالح جليل ورع ، وهو من عباد الله الصالحين ، رأيته بجهرم ووافق الخبر الخبر ، وبيني وبينه صداقة أكيدة على الغيب ، ومودة بريئة من الريب ، ومراسلات ومكاتبات ومفاوضات ومطايبات.
مقامه العلمي : لمّا توفي الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني في حيدرآباد في بلاد الهند ، وكان الشيخ أحمد قد هاجر إليه وحصل له جاه عظيم ، كان القائم مقامه في تلك البلاد الشيخ الزاهد العابد الصالح الشيخ أحمد ، إلى أن افتتح تلك البلاد أورنك زيب ، فأمر بإخراج الأصناف منها كلّ بمقدّمه ، فكان الشيخ أحمد مقدّم على من فيها من صنف العلماء ، فأمر له بألف روبية ورجع الشيخ إلى بلاد إيران بعد أن حجّ بيت الله الحرام ، واستوطن في بلدة جهرم من توابع شيراز ، وكان إماماً في الجمعة والجماعة.