الحسن العسكري عليهالسلام(١). (فويلٌ لهم ممّا كتبت أيديهم وويلٌ لهم ممّايكسبون).
ابن تيمية
وعدم العدالة والإجحاف في تقييم وانتقاء الحديث
إنّ ابن تيميّة لشريك وذو صوت واحد مع الذهبي وابن كثير وابن حجر العسقلاني وأمثالهم في جميع ما ذهبوا إليه من إنكار روايات وآيات فضائل أهل البيت عليهمالسلام ، بل حتّى أنّه كذّب الكثير ممّا تقبّلوه أيضاً. هذا ، وقد ردّ إجماع الأمّة الإسلامية في المواضع التي وقع الإجماع فيها ، مثلا الأحاديث الواردة في شأن الزيارات واستحبابها التي أجمعت عليها الأمّة الإسلامية ، فإنّ ابن تيمية ردّ كلّ هذه الأحاديث وأبطل الإجماع وعدّ العمل به شركاً.
وفي خصوص بطلان نظرية ابن تيمية نكتفي بالإشارة إلى ذكر بعض العبارات المختصرة من العلاّمة شيخ الإسلام تقيّ الدين السبكي ، فإنّه في كتابه القيّم شفاء السقام في زيارة خير الأنام بعد أن ذكر أموراً في إثبات سند حديث «من زار قبري وجبت له شفاعتي» وبعد التنقيب الكامل للموضوع فإنّه قال في صفحة ٧٩ : «فكيف يستجيز مسلم أن يطلق على كلّ الأحاديث التي هو واحدٌ منها أنّها موضوعة؟! ... ولا ظهر على هذا الحديث شيء من الأسباب المقتضية للمحدّثين للحكم بالوضع».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مسائل خلافية : ١٠٣ نقلا عن فيض القدير : ٣ / ١٥. والغدير : ٥ / ٢٩٦.