فإن حُرِّمَت يوماً على دين أحمد |
|
فخذها على دين المسيح بن مريم](١) |
ثمّ أضاف صاحب الصواعق قائلا : «وقال ابن الجوزي فيما حكاه سبطه عنه : ليس العجب من قتال ابن زياد للحسين وإنّما العجب من خذلان يزيد وضربه بالقضيب ثنايا الحسين وحمله آل رسول الله(صلى الله عليه وآله)سبايا على أقتاب الجمال ، وذكر أشياء من قبيح ما اشتهر عنه ... أفيجوز أن يفعل هذا بالخوارج والبغاة يكفّنون ويدفنون ، ولو لم يكن في قلبه أحقادجاهلية وأضغان بدرية لاحترم الرأس لمّا وصل إليه وكفّنه ودفنه ...».
ثمّ نقل عن بعض ما يبرّر ليزيد أفعاله ثمّ أشار مختصراً في صفحة ٢٢١ إلى واقعة الحرّة ، أي قتل أهل المدينة.
فلابدّ من مراجعة كتاب الأحمدي البريانوي الهندي وكتاب وقعة الحرّة لمطالعة هذه الأحداث والوقائع المؤلمة التي يندى لها الجبين ولا تمتّ بأيّ صلة للدين والإسلام.
وقد ذكر في واقعة الحرّة :
«ولإسرافه في المعاصي خلعه أهل المدينة ، فقد أخرج الواقدي من طرق أنّ عبدالله بن حنظلة ابن الغسيل قال : والله ما خرجنا على يزيد حتى خفناأن نرمى بالحجارة من السماء إن كان رجلا ينكح أمّهات الأولاد والبنات والأخوات ، ويشرع في الخمر ويدع الصلاة.
وقال الذهبي : ولمّا فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل مع شربه الخمر وإتيانه المنكرات اشتدّ عليه الناس وخرج عليه غير واحد ولم يبارك الله في عمره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) كتائب أعلام الأخيار : ٥٠ ـ ٥١ مخطوطة مكتبة السلطان أحمد الثالث.