بنفسي بعيد الدار قرّبه الفكر |
|
وأدناه من عشّاقه الشوق والذكر |
تستّر لكن قد تجلّى بنوره |
|
فلا حجبٌ تخفيه عنهم ولا ستر |
إلى أن تخلّصنا إلى المقصود ، بفيض واهب الوجود والجود بقولنا :
فيا بأبي لُح للبرية أو فغب |
|
فليس على علياك من غيبة ضرّ |
فشمس الضحى والبدر نوراهما هُما |
|
وإن غربت أو غُيّـب الشمس والبدر |
ولا نُكر إن لاحت ولم يـرَ ضوءها |
|
أخو نظر لكن على عينه النُكُر |
ولابأس ممن جاء يسأل قائلا |
|
(أيا علماء العصر يامن لهم خبر) |
والحاصل أنّه دام علاه بتوفيق الله وتسديد الحجّة (عج) أقام على المعاندين أوضح برهان وأصحّ حجّة ومن أراد أن يحصل له الإيمان والاعتقادالراسخ في هذا الباب ، بحيث لا يبقى له في هذا الأمر شكٌّ ولا ارتياب ، فليكثر من مراجعة هذا الكتاب ، فإنّ فيه الغاية والكفاية لذوي الألباب ، وهذا من حسن باطن مؤلّفه الذي هو مع ما عرفت في العلم من أمره أعبد وأتقى أهل دهره».
د ـ وقال رحمهالله أيضاً في كتابه عقود حياتي (مخطوط) ص٩ ـ ١١ ، ما نصّه : «.... ولمّا وردت إلى النجف قصيدة شكري أفندي الآلوسي التي يعترض فيها على غيبة الإمام المنتظر سلام الله عليه وعلى أبائه والتي يقول في أوّلها :
أيا علماء العصر يا من لهم خبر |
|
بكلِّ دقيق حار من دونه الفكر(١) |
ثمّ يرجّح القول الأوّل ويبدي الإشكالات على الثاني ، وقد نهض للجواب عنها جماعة من شعراء أهل العلم والأدب في النجف بقصائد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) ثمّ أورد رحمهالله بيتين بعد هذا البيت لم نوردها خوف التكرار والإطالة.