ولايزال قبره بها قائماً ومعروفاً إلى اليوم.
وكان عقيماً لم يُخلف ذريةً ، كما أسلفنا.
وقد أرَّخ عام وفاته الخطيب الأديب السيد محمد صالح بن السيد عدنان البحراني بالأبيات التالية :
أطلَّتْ دَمَ البحرين باترةُ الفقدِ |
|
ومن قد كسا ذكر الحسين مطارفاً |
هنيئاً بني (الأحساء) منكم مؤرخاً |
|
لشيخ الرثا والشعر نابغةِ العهدِ |
من النعي لا يُنسى لها شرفُ المجدِ |
|
(فمُلاَّ علىُّ الفائزُ القرمُ في الخلد)(١) |
١٣٢٢هـ
مع المنبر الحسيني :
بدأ مسيرته مع المنبر الحسيني من مجلس حاكم القطيف ذلك الحين (منصور بن جمعة) ـ الذي شجَّعه على صعود المنبر ودعمه ، وسَّماه فيما بعد (ملاعلي) ، كما أسلفنا ـ ، وقد أخذَ الخطابة بنفسه دون أن يتعلم على أستاذ ـ على ما يبدو ـ ، بل لم يعرف عنه أنه تتلمذ على أحد من أهل العلم من معاصريه بشكل مباشر ، لكنه بلا شك استفاد من الأجواء العامّة العلمية والأدبية التي كانت نشطة في (القطيف) و (البحرين) ذلك الحين.
وبعد فترة غير طويلة من بدء تعاطيه الخطابة الحسينية ذاع صيته واتّسعت دائرة شهرته في (القطيف) ، ثمّ ما لبث أن وصل صيته وشهرته إلى (البحرين) المجاورة ، فطلب منه بعض أهلها الرحيل إليهم ليتمتّعوا بخطابته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أعلام الثقافة الإسلامية في البحرين : ٣ / ٤٩٢.